البارمان .. يحيا الكليشيه
الكليشيه لمن لا يعرفه هو النموذج المعدني أو النحاسي الخاص بالطباعة أو الحفر، يتم وضع اسم الكاتب عليه مرة ثم الطباعة منه آلاف المرات دون تغيير أو إضافة تذكر، لذلك أصبح هذا المصطلح منوطًا بتكرار الأفكار نفسها دون أي استحداث، وهذا ما وجدته في رواية الليلة.
على غلاف الرواية يقبع البطل (ستيفي) أو (منير) الذي تراه حول زبائنه وزجاجات خمره وملامح الأسى تغزو وجهه أمام الخلفية السوداء القاحلة، والكتابة الحمراء اللافتة تقول البارمان مع الاقتباس الشهير الذي تغير من طبعة لأخرى:
مما سبق يمكننا ببساطة استنباط القصة العامة للرواية، فالبطل يعمل كساقٍ في بار وبطبيعة عمله يتابع جرائم واختلالات مجتمعية عده ولا يقم بأي دور فيها، لكن الشريط الأحمر على الغلاف يقول بأنها الرواية الحاصلة على جائزة أفضل رواية عربية عام 2014 من الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأيضًا تقييم الرواية تجاوز ال4 نجوم على موقع التقييم الشهير جود ريدز، وذلك يجعلنا نتساءل إن كان استنباطنا صحيحًا، ولكن بعد الانتهاء من الرواية ستجد أنك قمت بتخيلها بشكل أفضل مما قرأته بمراحل.
فالرواية بالفعل اكتفت بقصة وأحداث عادية شاهدناها من قبل في عده أعمال عديدة ولم تخرج عن الكليشيه المحدد لها إطلاقًا، قصة الوزير السابق الغارق في الفساد أو الشاب الغني الذي يسهر كل ليلة بالأموال التي لم يشقى يومًا في تجميعها، أو الفلاح الفقير الذي اضطره الفقر للعمل تحت سطوة وحوش لا تعرف الرحمة، كل ذلك رأيناه من قبل عدة مرات لدرجة أنك يمكنك توقع نهايات القصص فور بدايتها فلا شيء جديد يذكر بل الكثير من القديم المُعاد.
هذا كله بالإضافة إلى أن الكاتب أراد اسقاط الضوء على العديد من المشكلات المجتمعية في آن واحد ولكنه فشل في ذلك حيث كان ذكره مسطحًا وأسلوبه ركيكًا محشو بالوعظ المباشر البغيض، لم يتعمق في مشكلة بعينها بطريقة تدغدغ عقولنا، ناهيك عن عدد الشخصيات الضخم الذي جعلني كل فترة أراجع نفسي عن كون من فعل ماذا، وهذا كله بسبب عدم وجود عمق مناسب للشخصيات عدا (ستيفي) و(محروس) فقط، ما غير ذلك هم أشخاص لا نعلم عنهم سوى اسمهم وبعض المعلومات الضحلة اكتفى الكاتب بذكرها.
تقول الكثير من الآراء أن الرواية نجحت في وصف المجتمع المصري في تلك الفترة وأن الرابط بين الشخصيات عبقري ولكني لا أرى سوى نسخة رديئة من (عمارة يعقوبيان) حيث فيها كانت الأحداث شيقة والشخصيات عميقة والرابط ممتاز والرموز عبقرية، ليس كما حدث هنا.
على غلاف الرواية يقبع البطل (ستيفي) أو (منير) الذي تراه حول زبائنه وزجاجات خمره وملامح الأسى تغزو وجهه أمام الخلفية السوداء القاحلة، والكتابة الحمراء اللافتة تقول البارمان مع الاقتباس الشهير الذي تغير من طبعة لأخرى:
أنا نديم خمركم والقاضي الصامت عن كل جرائمكم
مما سبق يمكننا ببساطة استنباط القصة العامة للرواية، فالبطل يعمل كساقٍ في بار وبطبيعة عمله يتابع جرائم واختلالات مجتمعية عده ولا يقم بأي دور فيها، لكن الشريط الأحمر على الغلاف يقول بأنها الرواية الحاصلة على جائزة أفضل رواية عربية عام 2014 من الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأيضًا تقييم الرواية تجاوز ال4 نجوم على موقع التقييم الشهير جود ريدز، وذلك يجعلنا نتساءل إن كان استنباطنا صحيحًا، ولكن بعد الانتهاء من الرواية ستجد أنك قمت بتخيلها بشكل أفضل مما قرأته بمراحل.
فالرواية بالفعل اكتفت بقصة وأحداث عادية شاهدناها من قبل في عده أعمال عديدة ولم تخرج عن الكليشيه المحدد لها إطلاقًا، قصة الوزير السابق الغارق في الفساد أو الشاب الغني الذي يسهر كل ليلة بالأموال التي لم يشقى يومًا في تجميعها، أو الفلاح الفقير الذي اضطره الفقر للعمل تحت سطوة وحوش لا تعرف الرحمة، كل ذلك رأيناه من قبل عدة مرات لدرجة أنك يمكنك توقع نهايات القصص فور بدايتها فلا شيء جديد يذكر بل الكثير من القديم المُعاد.
هذا كله بالإضافة إلى أن الكاتب أراد اسقاط الضوء على العديد من المشكلات المجتمعية في آن واحد ولكنه فشل في ذلك حيث كان ذكره مسطحًا وأسلوبه ركيكًا محشو بالوعظ المباشر البغيض، لم يتعمق في مشكلة بعينها بطريقة تدغدغ عقولنا، ناهيك عن عدد الشخصيات الضخم الذي جعلني كل فترة أراجع نفسي عن كون من فعل ماذا، وهذا كله بسبب عدم وجود عمق مناسب للشخصيات عدا (ستيفي) و(محروس) فقط، ما غير ذلك هم أشخاص لا نعلم عنهم سوى اسمهم وبعض المعلومات الضحلة اكتفى الكاتب بذكرها.
تقول الكثير من الآراء أن الرواية نجحت في وصف المجتمع المصري في تلك الفترة وأن الرابط بين الشخصيات عبقري ولكني لا أرى سوى نسخة رديئة من (عمارة يعقوبيان) حيث فيها كانت الأحداث شيقة والشخصيات عميقة والرابط ممتاز والرموز عبقرية، ليس كما حدث هنا.