The Emoji Movie.. الفشل الذريع
في البداية لا يخفى على
أحد كم التقييمات السلبية التي حصل عليها الفيلم منذ بداية صدوره والتي تتراوح بين
1/10 إلى 2.5/10 على موقع iMDB مما
يجعله من اسوأ الأفلام في التاريخ وربما الاسوأ بالفعل وإذا كنت تتساءل لماذا
فإليك الجواب.
فيلمنا هذا لم يحدد معايير مشاهدة الفيلم، هل هو للأطفال؟ بالطبع. إذًا ما هو الهدف منه؟! أين فكرته العامة التي يستفيد منها الطفل ولو قليلًا؟ لا شيء، لعب الفيلم قليلًا على ضرورة التمسك بميزاتك ولا تكون مثل الآخرين ولكنها جاءت وسط فكرة محاطة بالفشل، أتعرف متاعب تربية الأطفال في وقتنا هذا؟ حسنًا اسأل أي أم جديدة عن ذلك وستقول لك هو فصل أولادهم عن التكنولوجيا، التكنولوجيا التي أحاطت بالجيل الجديد من كل جانب مما جعلهم أكثر غباءً وتوحدًا، لا شيء سيجعلك تتفاعل مع العالم الخارجي إلا بالخروج إلى العالم الخارجي وهذا ما يحاول فعله أباء العصر الحالي، هي حرب دائرة بين التربية السليمة وبين ترك الطفل ليلعب بهاتفه طوال النهار دون أن يستفيد شيئًا ولا يتعامل مع أحد، الموضوع لا يستهان به بالفعل وها أنت ذا تأتي بفيلم أبطاله رموز "Emoji"!
فكرة عكسية بشعة تأتي بأن الهاتف هو عالمًا جميلًا تجري فيه كل الأحداث وهي دعوة للتخلي عن العالم الواقعي والتعمق أكثر في العالم الافتراضي الخطر جدًا في هذا السن، بالإضافة إلى أنه إذا تحدثنا عن القصة فلن نجد أيًا منها، قصة محفوظة لا جديد فيها قُدمت في أقل من 90 دقيقة! هذا سيناريو لم يجد ما يقدمه في ساعة ونصف على الأقل، وجاء مليء باللقطات الدعائية غير المبررة كتصوير Dropbox أنها العالم السحري الخيالي أو طائر Twitter أنه من ينقذهم في خطرهم فهو كإعلان تدفع أموالك أو على الأقل ساعة من عمرك في مشاهدته، لذلك فلا أنصح بالمشاهدة إطلاقًا وخاصة الأطفال.
فيلم الإيموجي أنتج سنة 2017 بطولة تي جي ميلر، جامس كوردن وأنا فاريس وإخراج توني ليوندس